الحوار في الاسرة ضرورة لا بد منها.. لكننا نجده نادرا او متحاشى من قبل افراد الاسرة ذاتها
و ان حصل و وقع حوار فنجد فيه مغالطات كثيرة..
دعونا في البداية نرصد المغالطات العجيبة في هذا الحوار،
فهذا اجتماع عائلي يضم الأبناء والوالدين :-
الأب :- لقد تكرر منك الحديث حول هذا الموضوع أكثر من مرة ، وأخبرت أن هذا ليس من
شأنك ، واني لست طفلا من أطفالك حتى تتحدثين معي بهذه الطريقة الجوفاء التي تنم
عن وجود خلل في تربيتك ، وعدم استطاعتك على التكيف مع ما هو حولك ، انظري لمن
هم في سنك ، يجيدون التحاور والحديث والمناقشة وأنت تجعليني دوما أقول لماذا
تزوجت هذه الخرقاء ، المرة القادمة إذا حاولت فقط التطرق إلى مثل هذه المواضيع
معي فسأتولى أمر إعادة تربيتك من جديد ...
الأبناء مندهشون ويتأملون ويتألمون من
موقف والدهم وهو يكيل كل أنواع السب والشتائم إلى والدتهم ويرونها وهي تقف
صامته أمام هذا العدوان الدائم من والدهم .
المشهد الأخر :-
العائلة تتناول الشاي في ذلك المساء الجميل ، والأحاسيس تداعب مخيلة الوالدة ...
فتبدأ هي بالكلام ملاطفة زوجها الذي لا يهتم لكلامها
تعاود الكرة ،.....و تعاود... ، هنا الأب يرمق الوالدة
بعين الازدراء والسخرية ويقول لها بصوت يلونه الاحتقار ألا تستحين؟ ألا تخجلين من
نفسك وأنت تتناولين مثل هذه الأحاديث أمام الأبناء .
اسئلة تحتاج الى اجــــــــــــابات :-
1*لماذا نستحي من مشاعرنا ولا نخجل من تصرفاتنا؟؟
2*لماذا نرى أنه من السهل جدا على ادم جرح مشاعر حواء، وفي
المقابل نجده يرفض ملاطفتها؟؟
3*هل أصبح من السهل جدا علينا البحث عن كلمة الحب خارج المنزل، بينما ندخل إلى
منازلنا عبارات الذم والقدح لمن هم حولنا؟؟
4*هل موقف هذا الاب امام ابنائه هدفه هو تبيين سلطته الابوية؟؟
5*هل اصبحت ملاطفة الزوجة لزوجها امام الابناء ينقص من هيبتهما
و يقلل احترامهما؟؟
اتمنى مناقشة الموضوع في الاطار المسموح به
و هنا لا اقصد ادم بالتحديد...
قد تكون حواء هي سبب هذه المغالطات